التاريخ
History







شجرة أسرة الصباح من إعداد المقدم نوكس Lt Col Knox



شجرة أسرة الصباح من إعداد نوكس Knox






تعتبر شجرة النسب التي أعدها في إبريل / نيسان من عام 1908م المقدم ستيوارت نوكس Lt Col Stuart Knox1، أول معتمد سياسي بريطاني في الكويت، موثوقة أكثر من مشجرات النسب الأخرى لأسرة الصباح الحاكمة، إذ أعدها نوكس بإشراف سمو الأمير الراحل الشيخ/ مبارك الصباح (مبارك الكبير) مؤسس دولة الكويت الحديثة. وورد في تقرير رفعه نوكس إلى وزارة الهند (في الحكومة البريطانية) أنه أعد شجرة النسب بمساعدة الشيخ، ولذلك فإنه يعتبرها الأفضل والأحدث على الإطلاق بين جميع الشجرات التي أعدها. وكان نوكس حريصا على دقة أقواله 2. وبما أنه تجول في جميع أرجاء المنطقة، فإنه كان ملما بجميع القبائل العربية.

يذكر ألان راش Alan Rush في كتابه أنه، أثناء إعداد نوكس شجرته، كانت الكويت بلدة صغيرة يعرف كل من سكانها السكان الآخرين، ولذلك فإنه لا يعقل أن يكون نوكس قد ارتكب أي خطأ جسيم خاصة أن مرشده كان الشيخ/ مبارك الكبير الذي كان قادرا تماما على التمييز بين أقربائه والآخرين. وبفضل مساعدة الشيخ، يمكن القول إن شجرة نوكس، باستثناء بعض التفاصيل المتعلقة بالأجيال السابقة، يعول عليها أكثر من أي مصدر آخر3. وتتضمن شجرة نوكس أسماء الشيخ/ صباح دعيج الصباح (صباح السوق) والشيخ/ فاضل وأخيه الشيخ/دعيج السلمان الصباح (قائد معركة حمض) كأقرباء سمو الأمير الراحل الشيخ/ مبارك الصباح (مبارك الكبير).







مع أن الشجرة التي أعدها نوكس لأسرة الصباح تعتبر الأكثر موثوقية، إلا أن نوكس لم يكن أول مسئول بريطاني يعد شجرة نسب لأسرة الصباح. فقبل خمسين عاما، أي في 1854م، أعد المقيم البريطاني في الخليج ، النقيب أرنولد بروس كمبل Captain Arnold Burrowes Kemball، شجرة لأسرة الصباح (تعرف بتقرير بومباي)، أشار فيها إلى الشيخ/ سلمان بن صباح بن دعيج فقال إنه "ابن عم الزعيم (الأمير الشيخ/ جابر الأول) وإنه في الرابعة عشر من عمره".








في وقت لاحق، اعتمد مسئولون بريطانيون وكويتيون شجرة النسب التي أعدها نوكس. ومن بينهم جون غوردون لوريمر John Gordon Lorimer، المقيم السياسي البريطاني في الخليج الذي أشار إلى شجرة نوكس في "الجريدة الرسمية للخليج وعمان ووسط الجزيرة العربية (1915م)"، وكذلك المقدم هارولد ديكسون Lt Col Harold Dickson الذي أشار إليها في كتاب "عرب الصحراء (1949م)" وكتاب "الكويت وجاراتها(1956م)". وكان لوريمر قد زار الكويت بينما كان نوكس عاكفا على إعداد شجرته فتفهم نسب أسرة الصباح مباشرة من المصدر الأصلي. أما ديكسون، المعتمد السياسي البريطاني لدى الكويت ما بين 1929 و1936م الذي كان ملما إلماما واسعا بالكويت، فقد اطلع على شجرة النسب التي أعدها نوكس ولم يجد سببا لتعديلها.









استعان أيضا بشجرتي نسب آل الصباح اللتين أعدهما نوكس وديكسون محمود القلعجي4 في كتابه "الكويت الحديثة (1955م)". وتم إعداد مشجرة "القلعجي" بمساعدة الشيخ/ عبدالله الجابر الصباح، أول وزير للتربية والتعليم في الكويت، ونشرتها دائرة المطبوعات والنشر الكويتية التي كان يرأسها آنذاك سمو الأمير الراحل الشيخ/ صباح الأحمد الصباح.

مع أن شجرة النسب التي أعدها نوكس تتميز بموثوقيتها، إلا أنها ليست خالية من الأخطاء خاصة فيما يتعلق بالأجيال السابقة، وفي طليعتها الارتباك بشأن عدد أبناء صباح الأول (يمكن مراجعة صفحة "الشيخ مبارك بن صباح الأول" في هذا الموقع). وفيما بعد، تم تصحيح هذه الأخطاء في مشجرات النسب اللاحقة خاصة تلك التي أعدها المعلم/ إسماعيل كدوه5 في 1980م تلبية لطلب سمو الأمير الراحل الشيخ/ سعد العبدالله الصباح الذي كان آنذاك وليا للعهد. وصحح تلك الأخطاء أيضا آلان راش في كتابه "تاريخ آل صباح ونسب الأسرة الحاكمة في الكويت ما بين 1952 و1987م"6 الذي يعتبر حد أهم المراجع الرئيسية لنسب أسرة الصباح.